تغطي سلسلة الحبوب لوحدها 71 % من المساحة الإجمالية للأراضي الصالحة للزراعة. وتدرُّ حوالي 20 % من رقم المعاملات الفلاحي الإجمالي وتساهم في التشغيل بنسبة 19 %. كما تساهم سلسلة الحبوب في الاستهلاك البشري والتغذية الحيوانية، الشيء الذي تترتب عنه تداخلات مهمة بين مختلف الأقطاب الفلاحية . لذلك تمثل هذه السلسلة رهانات اجتماعية واقتصادية قوية بالنظر إلى وزنها الكبير وسط القطاع الفلاحي المغربي.
ارتفعت مردودية الهكتار الواحد من الحبوب بنسبة 42 % ما بين 2003 و2019، وذلك من 12 إلى 17 قنطار. أما الإنتاج، فعرف من جانبه تحسنا بنسبة 25%، منتقلا من 64 مليون قنطار (ما بين 2003 و2007) إلى 80 مليون قنطار ( ما بين 2015 و2019). وترافق هذا الارتفاع مع انخفاض المساحات المزروعة وطنيا بالحبوب بنحو- 32%، من 5,35 مليون هكتار في 2008 إلى 3,65 مليون هكتار في 2019.
ويندرج هذا الانخفاض في إطار الهدف الذي حددته وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات من أجل تقليص المساحات المزروعة بالحبوب عبر تحويلها إلى زراعات ذات القيمة المضافة العالية. مع ما لا يقل عن 1,4 مليون استغلالية فلاحية وطنية، يساهم الإنتاج الوطني من الحبوب في خلق رقم معاملات يفوق 15 مليار درهم. ويستورد المغرب سنويا حوالي 6 مليار درهم من الحبوب.