تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفعالية الاقتصادية والعدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية… هي الركائز التي ألهمت فلسفة إعداد مخطط المغرب الأخضر سنة 2008. كأول استراتيجية فلاحية من نوعها يتم إطلاقها وتنفيذها بالمغرب، وضع مخطط المغرب الأخضر تكثيف الإنتاج والاستثمار في صلب آلياته التنفيذية من خلال اعتماد ترسانة من أدوات التدخل الملائمة، حسب سلاسل الإنتاج ومختلف أصناف الضيعات الفلاحية. بعد عشر سنوات من إطلاق هذه الاستراتيجية الطموحة، غَيَّر مخطط المغرب الأخضر وجه الفلاحة المغربية بشكل كبير.  ساهم التقييم الذي أجراه مهنيو القطاع، لا سيما الغرف الفلاحية الجهوية و الفدراليات البيمهنية الفلاحية، في تسليط الضوء على النتائج الإيجابية التي تم تحقيقها في الفترة ما بين 2008 و2018، وعلى رأسها الارتفاع المهم للاستثمارات و ارتفاع الإنتاج وسلاسل القيمة لمختلف سلاسل الإنتاج و تحسين الظروف المعيشية للفلاحين...

اكتشفوا بالصور والأرقام المنجزات القياسية لمخطط المغرب الأخضر وفلاحة المغرب اليوم.انقر هنا

سلاسل الإنتاج الفلاحية

جعل مخطط المغرب الأخضر من مقاربة سلاسل الإنتاج خيارا استراتيجيا أساسيا لتنمية القطاع الفلاحي. وتجسد هذا الخيار من خلال وضع إطار تعاقدي وتشاركي مع الفدراليات البيمهنية، بهدف عصرنة وتطوير مختلف سلاسل الإنتاج، وذلك عبر إندماج مختلف حلقات سلسلة القيمة قصد تحسين الإنتاجية والجودة، وبالتالي رفع القيمة المضافة ودخل الفلاح.

شهدت بذلك الفلاحة المغربية خلال الفترة 2008-2018 دينامية جديدة، عبر التعبئة الشاملة للفاعلين في مختلف سلاسل الإنتاج وتوجيه الاستثمار نحو الفلاحة و الرفع من جاذبية المنتوجات الفلاحية المغربية، ناهيك عن ارتفاع الإنتاج الفلاحي.

 

سلسلة اللحوم الحمراء

سلسلة الإبل

سلسلة الحليب

سلسلة الدواجن

سلسلة النحل

سلسلة الورد العطري

سلسلة الزعفران

سلسلة الخضروات البواكر

سلسلة البذور

سلسلة النباتات السكرية

سلسلة الأرز

سلسلة الحبوب

سلسلة الزراعات الزيتية

سلسلة الأشجار المثمرة

سلسلة نخيل التمر

الفلاحة التضامنية

أتاحت هذه الدعامة الاستراتيجية، التي تتمحور حول تحسين دخل الضيعات الفلاحية والحد من الهشاشة بالعالم القروي، إمكانية ولوج الفلاحين الصغار للتمويلات والإعانات ، إضافة إلى الاستفادة من التأطير والاستشارة الفلاحية. من خلال مختلف هذه الأليات، كالتجميع ذو البعد الاجتماعي، وإحداث التعاونيات من أجل تنمية المنتجات المجالية، إضافة إلى إنشاء مشاريع التحويل والتكثيف، أصبحت الفلاحة التضامنية أكثر اندماجا في سلاسل القيمة وفي النظم الاقتصادية. ومكنت المشاريع المستهدفة من التدخل بشكل مباشر في المجال الترابي عبر إنجاز التجهيزات الهيدرو-فلاحية، ومشاريع غرس الأشجار المثمرة وإنشاء وحدات التثمين. ومع متم يوليوز 2019، بلغ عدد مشاريع الفلاحة التضامنية التي تم إطلاقها 985 مشروعا، متجاوزة بذلك الأهداف الأصلية المحددة في مخطط المغرب الأخضر.  واستفاد من هذه المشاريع نحو 733.000 فلاح، أي حوالي 94% من الهدف المحدد في أفق 2020.

الفلاحة العصرية

شكل تطوير فلاحة عصرية ذات إنتاجية عالية وتنافسية، في سياق يتسم بعولمة الأسواق وحدة المنافسة الدولية، ركيزة أساسية لمخطط  المغرب الأخضر. وكان لسلسلة التحفيزات العمومية المقدمة دور أساسي في جلب الاستثمار الخاص، الشيء الذي مكن من رفع تحدي عصرنة القطاع الفلاحي، من خلال مشاريع التجميع، من جهة، ومشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص من جهة أخرى، حدد مخطط المغرب الأخضر كهدف في أفق 2020 بلوغ حجم استثمارات يناهز 78 مليار درهم من خلال إنجاز أزيد من 1000 مشروع لفائدة 437.514 فلاح، ونماذج النجاح في هذا الصدد عديدة.

المشاريع الأفقية

تم إنجاز إصلاحات هيكلية أفقية في عدة مجالات

في إطار مخطط المغرب الأخضر، تم اتخاذ سلسلة من التدابير المُصاحِبَة بهدف التأثير على البيئة الإنتاجية، وتعبئة الموارد المالية، والتحكم في المخاطر، وإعداد الظروف المناسبة، وضمان المحافظة على الموارد وترشيد استعمالها وفقا لمتطلبات  الإنتاج، وتشجيع الصادرات، وتحسين التسويق الداخلي للمنتجات الفلاحية، إلخ… وقد تم ترسيخ كل هذه الإجراءات في إطار مشاريع أفقية، أفضى تنفيذها خلال الفترة 2008-2019 ، إلى تحقيق إنجازات ونتائج كبيرة.

ملفات الربط للمتصفح (cookies)

قد يتم اللجوء في إطار تحسين الخدمات إلى وضع ملفات ربط (cookies) على حاسوب المتصفح بغية تجميع إحصائيات حول استخدام الموقع الإلكتروني لوزارة hلفلاحة (الصفحات الأكثر زيارة، تواتر الولوج إلى الموقع، الخ). يتم الاحتفاظ بالإحصائيات الناتجة عن ملفات الربط لمدة سنتين.

من خلال استمراركم في تصفح هذا الموقع ،فإنكم تقبلون استخدام ملفات الربط (cookies)