يكتسي إنتاج الورد العطري ، التي تعد السلسلة الرئيسية في جهة درعة – تافيلالت وعلى الخصوص في وادي دادس، أهمية اقتصادية واجتماعية وبيئية كبرى. ويحظى الورد العطري بسمعة عالمية بالنظر لجودة مائه وزيته الأساسي، وكذلك مشتقاته المتنوعة. وإلى حدود اليوم حصلت السلسلة على علامتي "تسمية المنشأ المحمية" بالنسبة لكل من "ورد قلعة مكونة – دادس" و"ماء الورد قلعة مكونة – دادس".
توسعت المساحات المزروعة بالورد العطري بنحو 14 % خلال الفترة ما بين 2007 و2019، فيما تضاعف حجم الإنتاج 1.4 مرات خلال نفس الفترة : ويبلغ في الوقت الحالي 3900 طن. وعرفت صادرات الورد العطري بدورها ارتفاعا ملحوظا، لتبلغ في 2019 أزيد من 9.2 مليون درهم، مقابل 3.5 مليون درهم قبل عشر سنوات. وأخيرا، عرف الثمن المؤدى للمنتجين من جانبه نموا مستمرا، وأصبح يناهز في المتوسط 000 20 درهم للطن منذ 2015 مقابل 8000 درهم ما بين 2003 و2007.
أما فيما يخص القيمة المضافة لزراعة الورد العطري، فقد عرفت تطورا قويا منذ 2003، مرورا من 14 مليون درهم إلى 58 مليون درهم في 2019. كما شكلت السلسلة رافعة أساسية لإحداث فرص الشغل. فبعد أن مثلت 000 100 يوم عمل في السنة إلى حدود 2007 أصبحت اليوم تتجاوز 000 115 يوم عمل في السنة، بلغت حصة النساء منها 68 %.