« الديبلوماسية الخضراء »
بإطلاق الاستراتيجية الجديدة « الجيل الأخضر 2020 – 2030 »، يستمر التعاون الدولي في الاضطلاع بدوره كأحد الروافع الأساسية المعتمدة لترجمة توجهات هذا الإطار الاستراتيجي الجديد. فبالإضافة إلى مساهمته الملحوظة في تعبئة الشركاء والمؤسسات على المستوى الدولي حول الرؤية التنموية الجديدة للقطاع الفلاحي ولدوره الأساسي في إبراز صورة المغرب في المشهد الدولي (الدبلوماسية الخضراء)، يواجه التعاون الفلاحي الدولي اليوم تحديات على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والمالي.
مقاربة منهجية ومرنة
قامت وزارة الفلاحة بمراجعة عميقة لمنهجية تعاونه الفلاحي الدولي على المستوى التنظيمي وكذلك فيما يخص وسائل العمل، من أجل جعله بالكامل في خدمة القطاع الفلاحي. وترتكز هذه المقاربة على أربعة رافعات مهيكلة، معززة بأدوات مبتكرة، إضافة إلى آلية شاملة ومنسجمة للحكامة.
كما يتم بشكل متواصل، إجراء التعديلات والتدعيمات المرتبطة بتغير السياق، بهدف مواجهة المخاطر المحتملة. وتم وضع مبدأ تطابق الوسائل مع الطموحات في صلب الآلية، سواء تعلق الأمر بالموارد المالية لمخطط « الجيل الأخضر 2020-2030 »، أم بالميزانية الداخلية للوزارة، إضافة للموارد البشرية. في هذا الصدد ، شكلت رقمنة العمليات، والأرشفة الإلكترونية وتدبير المراسلات، أبرز الأدوات والدعامات المعتمدة من أجل تحقيق نجاعة أكبر. كما يتم أيضا القيام باستمرار بالتعديلات اللازمة على المستوى التنظيمي (الهيكل التنظيمي، الحكامة، الإجراءات،…)، وكذا تنشيط دينامية النموذج التنفيذي.
تنسيق شامل
عُززت حكامة منظومة التعاون الدولي للوزارة بشكل يمكن من ضمان تنسيق وثيق بين المديريات المركزية و المديريات الجهوية والمؤسسات العمومية التابعة لوزارة الفلاحة، وذلك بهدف التوصل إلى تحقيق نجاعة أكبر للأوراش المفتوحة، خاصة تلك المبرمجة في إطار مخطط « الجيل الأخضر 2020-2030 ».