ترميز المنتوجات الفلاحية و البحرية
يعتبر نظام ترميز المواد الغذائية والمنتوجات الفلاحية والبحرية، في إطار استراتيجية مخطط المغرب الأخضر وخاصة على مستوى دعامته الثانية، أحد المحاور الأولية التي ترتكز على تنمية المنتوجات الفلاحية وخصوصا المنتوجات المحلية.
منذ دخول القانون 06 - 25 الخاص بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة حيز التنفيذ, تم ترميز 37 منتوج، ويتعلق الأمر ب:
و تخص المنتجات المرمزة أساسا المنتجات المحلية في جميع مناطق المغرب وتهم على الخصوص زيت الزيتون وزيت أركان والفواكه الطازجة والمجففة (الكلمنتين والتفاح والرمان والتمور واللوز) والنباتات الطبية و العطرية و مشتقاتها ( إكليل الجبل والورود والزعفران) والمنتجات الحيوانية (العسل والجبن واللحوم الحمراء).
لقد عرف المغرب، بحكم موقعه الجغرا في والاستراتيجي، تعاقب حضارات عدة تركت بصمات واضحة على الصعيدين البشري والبيئي مما جعل من هذا البلد خزانا كبيرا للموارد النباتية والحيوانية.
إن التنوع الثقا في المتوارث من جيل لأخر والتنوع البيولوجي المتمثل في تعدد المنظومات البيئية، يجعلان من المغرب خزانة غنية بالمنتجات المحلية يعتبر كثير منها متوطنا. وعيا بمؤهلات المملكة من المنتجات المحلية، خصصت وزارة الفلاحة والصيد البحري حيزا مهما لهذه المنتجات في إطار إستراتيجيتها الجديدة للتنمية الفلاحية، مخطط المغرب الألخضر ، التي أعلن إنطلاقتها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر أبريل سنة 2008 بمكناس.
وهكذا، تمت بلورة مخطط خاص لتنمية هذه المنتجات يرتكز اساسا على المحاور التالية:
لكنه من أجل إعطاء دفعة إضافية لقطاع المنتجات المحلية، تمت بلورة وتفعيل، ابتداء من سنة 2012 ، إستراتيجية خاصة بترويج وتسويق المنتجات المحلية على نطاق واسع، ترتكز على الاسس التالية:
ومن أجل تفعيل البرامج التنموية والاستراتيجية المعدة لدعم التسويق والترويج، أحدثت الوزارة مصالح مركزية وجهوية تعنى بتأطير وقيادة تنمية قطاع المنتجات المحلية. وهكذا، تم خلق قسم للمنتجات المحلية وقسم لل تر م ي ز بمديرية تنمية سلاسل الانتاج و 16 مصلحة جهوية تواكب القطاع عن قرب، تم دعمها فيما بعد بمديرية بالوكالة الوطنية للتنمية الفلاحية، تواكب ترويج وتسويق المنتجات المحلية.
أنجز هذا المؤلف من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري ويعد إسهاما في تجسيد الإرادة التي دشنها «مخطط المغرب الأخضر » ، والمتمثلة في تحقيق حلم، وبلوغ طموح، ورسم أفق واعد للتغيير المنشود.
وقد أولى «مخطط المغرب الأخضر » أهمية متميزة للمجالات ومنتوجاتها المحلية، وذلك باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الرصيد الحضاري للمغرب، ومؤ شرات أصيلة عن تطور المجتمع وأنماط عيشه وإشعاعه الثقافي والإقتصادي.
إن منتجي الثروات المحلية، الراسخة جذورهم في تربة الوطن والفخورون بانتمائهم إليه، يؤكدون إسهامهم في صنع تاريخ المغرب.
ويعرف المؤلف بمجالات المغرب الغنية بمنتجاتها ذات الجودة العالية، والمتميزة، والمتنوعة؛ كما يبرز ثراء المغرب وغناه وقدرته الخلاقة ونبوغ أبنائه. وسيكتشف قارئ هذا الكتاب تلك القوة الخارقة على التناغم بين المجالات والناس الذين يعيشون بها.
على غرار بلد استثنا ئي، واستنادا لقيمة ثمينة، فإن المؤلف يشيد برجال ونساء هذه المجالات، على اعتبار أنهم رموز حقيقية لتناغم جماعي غايته تحقيق تنمية فريدة، تنمية المغرب المتضامن والمتميز.
لقد أتاحت لنا آية، الشخصية المتخيلة، من خلال جولتها الاستكشافية عبر مجالات المغرب وتعرفها على مهارات أهله، ولوج عمق المملكة وقلبها النابض بفلاحيها ومنتجيها وكسابيها.
آية تحكي، و في حكيها عن الرحلة إبراز لنساء ورجال المغرب، ولمناظره ومنتجاته المحلية، التي اكتشفتها خلال لقاءات طبعتها ألوان وروائح ونكهات وعادات ربوع المغرب المتنوع.
الملف : المنتجات المجالية - استراجية العمل على امتداد سلسلة القيم
تتوفر المنتجات المجالية على ميزة اقتصادية فريدة, حيث لا يمكن ترحيلها خارج موطنها اﻷصلي و بالتالي فإن أي استثمار يتم بشأنها يكون على المدى الطويل ، في صالح المجال الترابي ذي الصلة. كما يضمن تثمينها ، أي تراكما مستداما لفائدة الفاعلين في هذا المجال و للموارد الخاصة بالمنطقة و للإقتصاد الحلي غلى حد سواء.