يعتبر مشروع تنمية الري وتكييف نشاط الزراعة المسقية مع تغير المناخ بسافلة سد قدوسة مثالا للتكيف مع التغيرات المناخية عبر إحداث تغيير في نظام الري ومن خلال التنمية المجالية المندمجة. وقد مكن المشروع في إقليم الراشدية من تثمين الموارد المائية لسد قدوسة (سعته 30 مليار متر مكعب في السنة من الموارد المائية القابلة للتعبئة لاستعمالها في مجال الري) الشيء الذي مكن هذا المجال الواحي من التكيف مع التغيرات المناخية.

ويمتد هذا المشروع، الذي تم إطلاقه في 2018 بتكلفة 836 مليون درهم، على مساحة 000 5 هكتار لفائدة 500 5 فلاح، متواجدين في الجماعة القروية ولاد النعام والجماعة الحضرية بودنيب. وسيمكن من خلق 3,25 مليون يوم عمل وستترتب عنه زيادة القيمة المضافة بحوالي 000 50 درهم للهكتار في السنة.

إلى حدود اليوم، عرفت أشغال إنشاء القناة الرئيسية لشبكة جلب الماء على مسافة 22 كيلومتر تقدما كبيرا، ويجري استكمال دراسات شبكة التوزيع. بالموازاة مع ذلك، نظمت ورشات تحسيسية لمواكبة إطلاق أشغال إعادة تأهيل البنيات التحتية الهيدروفلاحية داخل الواحات، إضافة إلى مشاورات مكثفة مع السكان المعنيين من أجل التوصل إلى صياغة رؤية مشتركة وإعداد مخططات تنموية تشاركية للواحات.