أشرف صاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، في فبراير 2020، على إطلاق أشغال إنجاز شبكة الري انطلاقا من محطة تحلية مياه البحر لمشروع شتوكة ، هذا المشروع الذي يعد ثمرة للشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص. . ويشكل هذا المشروع الفريد نظرا لتركيبته وحكامته، حلا مستداما لإشكالية الموارد المائية عبر المساهمة في التخفيف من عجز الفرشة المائية لمنطقة اشتوكة والذي يقدر بنحو 90 مليون متر مكعب في السنة، من جهة، وتحسين حكامة الموارد المائية من خلال إشراك وإلزام الأطراف المعنية في التدبير المتوازن والمستدام للموارد المائية، من جهة أخرى.

وسيمكن المشروع من ضمان تزويد هذه المنطقة الفلاحية بمياه الري الناتجة عن تحلية مياه البحر بدلا من استنزاف الفرشة المائية. ومن شأن هذا المشروع الذي يشكل مصدرا حيويا لاستمرار النشاط الفلاحي بمنطقة اشتوكة، الرائدة وطنيا في مجال تصدير البواكر، أن يمكن من تفادي نكوص اقتصادي وخسائر تقدر بنحو 9 مليار درهم من القيمة المضافة و3 مليار درهم من رأس المال الفلاحي. كما سيمكن من الحفاظ على 000 100 منصب شغل بمختلف حلقات سلسلة القيمة الإنتاجية، إضافة إلى الحيلولة دون حدوث أزمة بيئية عبر تفادي تسرب مياه البحر والقضاء على خصوبة الأراضي نتيجة ارتفاع نسبة الملوحة.

بتكلفة  تناهز 3,8 مليار درهم، يمتد هذا المشروع على مساحة 000 15 هكتار، لفائدة 1500 ضيعة فلاحية.

وتبلغ السعة الإنتاجية الأولية لمحطة تحلية مياه البحر 000 275 متر مكعب في اليوم مع إمكانية تمديدها إلى 000 400 متر مكعب في اليوم. وتشمل عدة تجهيزات لجلب وتوزيع المياه المحلاة : خزّان للماء الشروب وخزّان للري بسعة 000 35 480 42 متر مكعب على التوالي؛ 5 محطات للضخ ، قناة رئيسية بطول 22 كيلومتر وشبكة ري طولها 491 كيلومتر.
وسيتم مواصلة تشجيع مثل هذه الشراكات بين القطاعين  الخاص والعام في إطار الاستراتيجية الجديدة "الجيل الأخضر 2020-2030".