حساب تحدي الألفية هو الاتفاق الموقع بين المملكة المغربية و"مؤسسة تحدي الألفية" بتاريخ 31 غشت 2007 بتطوان، تحت الرئاسة الفعلية لجلالة الملك محمد السادس. ويبلغ التمويل الممنوح للمملكة في إطار هذا الاتفاق 697.5 مليون دولار أمريكي.
يخصص "حساب تحدي الألفية" لتمويل المبادرات الرامية إلى مساعدة البلدان السائرة في طريق النمو على تحسين اقتصادها والرفع من المستوى المعيشي لسكانها. و يدعم
التدابير الجيدة التي تم اتخاذها لتحفيز النمو الاقتصادي وتقليص نسبة الفقر.
يعتمِد "حساب تحدي الألفية"على مبدأ تطبيق سياسة سليمة من طرف الدول المستفيدة ، وحدها الكفيلة بأن تُؤدّي إلى نتائج جيدة وإلى التنمية الاقتصادية. و يتم دعم الدول السائرة في طريق النمو، والتي عبّرت عن التزامها بالمبادئ التالية :
ويهدف هذا الاتفاق، الذي تعمل على تسييره وكالة الشراكة من أجل التنمية، إلى تعزيز النمو الاقتصادي للمملكة وتشجيعه عبر الرفع من الإنتاجية وتحسين التشغيل داخل القطاعات ذات المؤهلات القوية. وتضم مكونات هذا الاتفاق ما يلي :
يرمي هذا المشروع إلى تشجيع الاعتماد على الزراعات الأقلّ استهلاكاً للمياه، وذلك عبر تنمية زراعة الأشجار المثمرة (أشجار الزيتون واللوز والنخيل المثمر والتين). وحسب سلسلة قيم القطاع، سيتدخل المشروع على صعيد إنتاج الأشجار المثمرة وتثْمين عملية ما بعد الجني و التسويق. وستستفيد من هذه الأنشطة المختلفة المزمع القيام بها، أزيد من 136 ألف استغلالية بالمناطق البورية والسقوية و الواحات، وهي موزعة على أزيد من 217 ألف هكتار.
ويغطي المشروع 25 إقليما يتموقع بأسافل الجبال والواحات ويتميز بنسب فقر عالية ومداخيل ضعيفة مقارنة مع باقي الجهات بالبلاد، بالإضافة إلى طاقات وموارد مهمة لتنمية سلاسل الإنتاج المستهدفة.
وتهدف التدخلات المقترحة إلى خلق الشروط الضرورية لرفع إنتاجية وتنافسية هذه السلاسل الإنتاجية، والمساهمة في تحسين النمو وخفض نسب الفقر بالمناطق المعنية. وتتوخى هذه التدخلات أيضا التوصّل إلى تحوُّل عميق على صعيد نظم الإنتاج الحالية، التي تهيمن عليها زراعة الحبوب، وذلك بغية الانتقال من فلاحة تقليدية تتأثر بالتقلبات المناخية إلى فلاحة أكثر إنتاجية وتنافسية واستدامة، مندمجة داخل الأسواق الوطنية والدولية.